الرئيسية
كان وحيداً حين أيقن أن الحياة من دونكِ مستحيلة ،فكنت ضلعاً من ضلوعه طواكِ جانبه وغفا.
عند استيقاظه في أول صباح،لم يكن لينتظر على الاطلاق أن يجد نفسه وحيداً مرة أخرى ،فغضب وثار،
بحث عنك طويلاً، واذ بك حيث لم يكن في الحسبان،تحلقين فوق شجرة من المحرمات ،تنثرين ضياءً من حولك
يعمي الأبصار ..
لم يكن يعلم أنك تقوين على الطيران ، وأنك لا تخشين أقاويله ، وهي بالنسبة اليك مجرد كلمات،فخاف وارتبك،
وعلم أنه لابد من أن يستأصل لك الجناحين ويدفع الثمن.
توَّجك على عرش مملكته،فأنت القادرة على الانجاب وصنع الأجيال ،أصبحت فيها رمزاً للعطاء،أطلق عليك الألقاب
فأنت النبع الذي لا ينضب، ومن تحت أقدامك تعرّش جنات.من بعدها أتقنت دور المعطاء وكرَّس لأجلك يوماً من الأيام،
تضاف فيه الشموع للذكرى وحفظ الأدوار
رغم عظمة ما ذكر ، الا أنه لم يقارب ما أخذ،لذلك كان لابد من أن يتابع دفع الثمن ،هذه المرة بتقديس
الجسد.
وابتدأت رحلته في الابداع،فصنع لأجله من القطن خيوطاً،ومن القز حريراً،لف بها أطراف جسدك بأقمشة
تغطي عمداً ما احتكر،يجمعها في مواضع ويسدلها على أخرى بفن يكشف من بعدها القليل،ويعد من خلالها بالكثير،
ألوان وأشكال عديدة لا حدود فيها لقدرته على الابتكار،تصاميم لفَّكِ بها بخطوط من صيحات ،ستعيشين عليها قروناً
طويلة تلهثين وراءها نحو الأكمل والأجمل.
وكي يليق به ما ابتكر،أوجد لك أعمالاً ومهمات ،تتجدد باستمرار ، لها أول وليس لها آخر ،
رغم كل ما سبق ،بقي بالنسبة اليه أدنى مماوجب .فأكمل مستخدماً الفحم والذهب ليصنع بها أحجاراً تستسلم لها
الأعناق وتتزيَّن بها الأيادي ،كل حسب الطلب.أما الوجه فلولا مقلتيك والنظر ،لتاه عنهما في غوصه في حنايا الجسد.
بشفاعتهما ملأ من الألوان محاجر صغيرة ،أدغم بها الفم بلون أحمر ينفر من الوجه ويعلن عن وجوده بثقة،وسواد
يسنَّ نصل أهدابك برقة ، وبشرة مخملية بفعل لون أو ربما أكثر..أفتتن بما صنعت يداه من مجرد جسد ،
يراك بصنيعه في كل مرة مختلفة عما سبق.
لحظات من التأمل والصمت جعلته يخشى ما قد رأى،أرعبه هذا الافتتان بعد كل ما صنعه لأجلك
وما ابتكر،خاف أن ينقلب سحره على الساحر ،وتنسين أنك في آخر النهار تتوسدين فراشه بجسدك
فقط، فما كان منه الا ان امتهن لغة المبضع والنسب،يغير به ما يشتهي ويرغب،يكبّر يصغّر ،
يوسّع يضيّق ،ويصنع منه العجب،ليصبح كما تحلمين به، رمزاً من رموز الجمال ، ينحت على الصخر،
ويرسم على الورق
وأخيراً سلمك مفاتيح قصره ،كي تختالي بأرجائه وأمام ناظريه،تتوّجين ملكة على عرشه بكلِّ ما فعله لأجلك،
فكان ومازال هو المبدع،وكنت ومازلت أنت السجينة خلف صنيعه والثمن.
امتلكت الرقعة بأكملها ،فلا أنت بجندي تفرض عليه خطوة للأمام ولا أنت بحصان ترسم حركته بأربع رقعات،
أو فيل لا يسمح له بالمضي الى الأمام ،بل ولديك ما ليس للملك ، الحجر الأقوى على طول الزمن حتى يأتي
يوماً تكتشفين فيه ،في آخر اللعبة ،أنك لم تتوَّجي ملكة سوى لحماية الملك وبقائه ،وأن اللعبة كلها قائمة من أجله وبه.
عند استيقاظه في أول صباح،لم يكن لينتظر على الاطلاق أن يجد نفسه وحيداً مرة أخرى ،فغضب وثار،
بحث عنك طويلاً، واذ بك حيث لم يكن في الحسبان،تحلقين فوق شجرة من المحرمات ،تنثرين ضياءً من حولك
يعمي الأبصار ..
لم يكن يعلم أنك تقوين على الطيران ، وأنك لا تخشين أقاويله ، وهي بالنسبة اليك مجرد كلمات،فخاف وارتبك،
وعلم أنه لابد من أن يستأصل لك الجناحين ويدفع الثمن.
توَّجك على عرش مملكته،فأنت القادرة على الانجاب وصنع الأجيال ،أصبحت فيها رمزاً للعطاء،أطلق عليك الألقاب
فأنت النبع الذي لا ينضب، ومن تحت أقدامك تعرّش جنات.من بعدها أتقنت دور المعطاء وكرَّس لأجلك يوماً من الأيام،
تضاف فيه الشموع للذكرى وحفظ الأدوار
رغم عظمة ما ذكر ، الا أنه لم يقارب ما أخذ،لذلك كان لابد من أن يتابع دفع الثمن ،هذه المرة بتقديس
الجسد.
وابتدأت رحلته في الابداع،فصنع لأجله من القطن خيوطاً،ومن القز حريراً،لف بها أطراف جسدك بأقمشة
تغطي عمداً ما احتكر،يجمعها في مواضع ويسدلها على أخرى بفن يكشف من بعدها القليل،ويعد من خلالها بالكثير،
ألوان وأشكال عديدة لا حدود فيها لقدرته على الابتكار،تصاميم لفَّكِ بها بخطوط من صيحات ،ستعيشين عليها قروناً
طويلة تلهثين وراءها نحو الأكمل والأجمل.
وكي يليق به ما ابتكر،أوجد لك أعمالاً ومهمات ،تتجدد باستمرار ، لها أول وليس لها آخر ،
رغم كل ما سبق ،بقي بالنسبة اليه أدنى مماوجب .فأكمل مستخدماً الفحم والذهب ليصنع بها أحجاراً تستسلم لها
الأعناق وتتزيَّن بها الأيادي ،كل حسب الطلب.أما الوجه فلولا مقلتيك والنظر ،لتاه عنهما في غوصه في حنايا الجسد.
بشفاعتهما ملأ من الألوان محاجر صغيرة ،أدغم بها الفم بلون أحمر ينفر من الوجه ويعلن عن وجوده بثقة،وسواد
يسنَّ نصل أهدابك برقة ، وبشرة مخملية بفعل لون أو ربما أكثر..أفتتن بما صنعت يداه من مجرد جسد ،
يراك بصنيعه في كل مرة مختلفة عما سبق.
لحظات من التأمل والصمت جعلته يخشى ما قد رأى،أرعبه هذا الافتتان بعد كل ما صنعه لأجلك
وما ابتكر،خاف أن ينقلب سحره على الساحر ،وتنسين أنك في آخر النهار تتوسدين فراشه بجسدك
فقط، فما كان منه الا ان امتهن لغة المبضع والنسب،يغير به ما يشتهي ويرغب،يكبّر يصغّر ،
يوسّع يضيّق ،ويصنع منه العجب،ليصبح كما تحلمين به، رمزاً من رموز الجمال ، ينحت على الصخر،
ويرسم على الورق
وأخيراً سلمك مفاتيح قصره ،كي تختالي بأرجائه وأمام ناظريه،تتوّجين ملكة على عرشه بكلِّ ما فعله لأجلك،
فكان ومازال هو المبدع،وكنت ومازلت أنت السجينة خلف صنيعه والثمن.
امتلكت الرقعة بأكملها ،فلا أنت بجندي تفرض عليه خطوة للأمام ولا أنت بحصان ترسم حركته بأربع رقعات،
أو فيل لا يسمح له بالمضي الى الأمام ،بل ولديك ما ليس للملك ، الحجر الأقوى على طول الزمن حتى يأتي
يوماً تكتشفين فيه ،في آخر اللعبة ،أنك لم تتوَّجي ملكة سوى لحماية الملك وبقائه ،وأن اللعبة كلها قائمة من أجله وبه.
